اللاجئون السوريون في لبنان ضحايا أنظمة الإستبداد والعنصرية

لا يمكن قراءة جريمة إحراق مخيم للّاجئين السّوريين في عكار قبل أمس خارج سياق خطاب الكراهية المتصاعد ضد السوريين ووجودهم في لبنان.

فيما يتراجع اقتصاد البلاد الى مستويات الكساد، ويخيّم الجمود السياسي على الحياة اليومية، تبني السلطة وأحزابها خطابها على التخويف والترهيب من 'آخرٍ' يهدد المجتمع، وتلقي باللوم على الفئات الاجتماعية المهمّشة في محاولة للتنصل من مسؤوليتها.

في تصريح له أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عن بدأ التنسيق مع الحكومة السورية لبدء عملية 'إعادة النازحين إلى بلادهم' ، كما تحدّث وزير المهجرين عصام شرف الدين شهيب عن خطة لإعادتهم تدريجيا.

يأتي هذا الخطاب وسط استفحال موجة من التحريض والعنصرية ضد اللاجئين، تواطأت معها وسائل الإعلام والأحزاب الطائفية، مما زاد جرائم الكراهية ضد السوريين، من التّعرض للعمال في العاقورة الى جريمة قتل الطفل خالد الصالح في الصرفند وغيرها من الانتهاكات كإنزال عقوبات جماعية بحقهم على خلفية مشاكل فردية.

نرفض الترحيل القسري الى معتقلات النظام السوري وأجهزته العسكرية، وسنواجه أي طرح بترحيلهم القسري أو تحميلهم مسؤولية الأزمة وذلك لتبرئة عقود من السرقة والنهب والفساد وسوء الادارة وتلبيس تبعاتها للاجئين.

Previous
Previous

خيارنا الثوري

Next
Next

في ذكرى تفجير بيروت، للنظام نقول: محاولات طمسكم للعدالة تزيدنا عزيمة.